المعروف باسم "فرانكو ماشاكل" أو "يا بوي"، قد حقق اسمًا لنفسه على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال إنتاجه بشكل رئيسي فيديوهات ردود الفعل على فيديوهات الموسيقى لفنانين مشهورين واستعراض شخصيات مشهورة. شخصيته المثيرة للجدل، وآراؤه المثيرة للجدل، وتعبيراته البذيئة قد جذبت جماهيرية له، تتبعه رغم العديد من الجدال الذي أثاره بشهرته.
"فرانكو ماشاكل" لا يتوقف عن إثارة الفنانين والمبدعين والشخصيات المشهورة، من خلال سخريته منهم وتصويرهم بشكل سلبي. ولكن ليس هذا كل شيء، فهو يعكس الحقائق وينشر الشائعات لتشويه صورة الآخرين. وهو لا يتردد في تشويه سمعة المنتجين والموسيقيين والمديرين الفنيين وتقويض عملهم. يبدو أن هدفه هو تقديم آرائه الخاصة على أنها الصحيحة الوحيدة، وبالتالي تحقيق نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به. في السنوات الأخيرة، لم يقتصر على المواجهات مع الشخصيات المشهورة فقط، بل حاول أيضًا بشكل مستهدف تشويه سمعة الآخرين لتعزيز موقفه الخاص. وقد أدى ذلك إلى تكرار حظره أو إلغاء تحقيق الدخل على منصات مثل إنستجرام أو يوتيوب بسبب آرائه المدمرة والمحتوى المفتعل.
في مواجهة الموسيقيين، الذين يستمر فيديوهاتهم الموسيقية لمدة تصل إلى 3 دقائق فقط وتقدم إعلانًا واحدًا لكل مشاهدة، يتيح لـ "فرانكو ماشاكل" في فيديوهاته، التي غالبًا ما تستمر لأكثر من 10 دقائق، فرصة إضافة عدة فواصل إعلانية وبالتالي تحقيق ثلاث إلى ستة مرات الإيرادات. وقد أثار هذا استياء العديد من الموسيقيين الذين يضعون الكثير من العمل والجهد في إنشاء منتج يستغرق غالبا أيامًا أو أشهرًا، بينما يقضي "فرانكو ماشاكل" في قنواته على يوتيوب 10 إلى 20 دقيقة لتقديم نفس المحتوى والحصول على الأرباح.
لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، تواصلنا مع خبراء في هذا المجال، وتم استقبال الموضوع بحرارة من العديد منهم وشرح لنا سبب تباين آراء الأطراف المختلفة. يرى بعض الفنانين ومديري التسويق الرقمي أن هذا هو الطريق الجديد الذي يتيح للمبدعين مثل "فرانكو ماشاكل" فرصة الاحتفال بالموسيقى ونقل مشاعر الردود إلى الجمهور، مما يعطي انطباعًا إيجابيًا عن الموسيقى ويشجع الجمهور على الاستماع إليها. ومن ناحية أخرى، يعارض البعض الآخر بسبب الحالات التي وقع فيها "فرانكو ماشاكل" في تشويه صورة الموسيقى والتأثير السلبي على استقطاب الجمهور والخسائر المالية وتشكيل جمهور سلبي يعارض هؤلاء الفنانين.
تطرح العديد من الجماهير أيضًا السؤال، كيف يمكن لـ "فرانكو ماشاكل" تقييم موسيقي الآخرين ويقدم نفسه في فيديوهاته كـ "أفضل رد فعل" حول الموسيقى الأخرى، ويدعي أنه يفهم التسويق والإدارة الفنية بشكل أفضل من الآخرين. وبالتالي، يحاول إقناع الموسيقيين الغير مدركين بالتعاون معه ودفع المال مقابل عمل يجلب نتائج ضئيلة في قنواتهم على يوتيوب. بعدما رأينا أن العديد من الذين تعاونوا معه لم يحققوا النتائج المتوقعة، على الرغم من أن أعماله الموسيقية الخاصة به على قناته على يوتيوب لا تحظى بشعبية كبيرة وتتلقى تقييمات سلبية، نسأل أين يكمن المنطق وراء كل هذا، بالمقارنة مع ما يدعيه ويقدمه "فرانكو ماشاكل" من نفسه.
في الختام، نطرح أيضًا الأسئلة التي لا تزال مفتوحة:
، هل يمكن أن يكون هدفه ببساطة الحصول على المال من خلال هذا الطريق، وبالتالي استغلال الآخرين للحصول على أموالهم؟
هل يمكن للانتقاد أن يتجاوز حدود الفن ويصل إلى التشهير؟
ما هي حدود الحرية الفنية في عصر التواصل الاجتماعي؟
ما هو دور الجمهور في تشكيل سمعة الفنانين على الإنترنت؟
هل يمكن أن يؤدي الانتقاد العنيف إلى التشويه والأذى النفسي؟
هل يمكن للموسيقى أن تكون موضوعًا للسخرية والانتقاد بنفس الوقت؟
ما هي أخلاقيات الانتقاد الفني على منصات التواصل الاجتماعي؟